الثلاثاء، 19 فبراير 2013

الرهاب المدرسى


الرهاب المدرسي
سبب اختيار المشكلة::
ما دفعني للبحث في هذا الموضوع هو ما أراه في البيئة الاجتماعية المحيطة عند الأهل والأصدقاء تحديدا مع بداية موسم العودة للمدارس،حيث ينشغل كثير من الآباء والأمهات بمسؤوليات تجهيز أبنائهم للعام الدراسي الجديد، وفي قمة هذا الانشغال يتناسون الاهتمام بكثير من الأساسيات التربوية المرتبطة بموضوع العودة للمدارس، مثل كيفية مواجهة الأيام الأولى للدراسة ومواجهة المشاعر السلبية التي تنشأ لدى بعض الطلبة تجاه المعلم وأسبابها، وكذلك كيفية مواجهة التغيير في نمط الحياة الذي اعتاد عليه الطالب على مدى شهور الإجازة الصيفية
مفهوم الرهاب
الرهاب أو الذعر أو الخوف عبارة عن حالة شديدة من الخوف الذي لا يستطيع صاحبه أن يسيطر عليه و لا يستطيع الآخرون التخفيف من حدته عن طريق تتمين المصاب و إقناعه النطقي بأن الأمر غير مخيف بالشكل الذي يتصوره
أنواع الرهاب أو الخوف
 -1الرهاب من موقف أو حالة معينة مثال الخروج خارج المنزل و إبتعاد الإنسان عن منزله إلى السوق أو غيره من الأماكن العامه
2-الرهاب من شيء مادي محدّد مثال من القطط و الكلاب و الأفاعي .
3-مزيج من الاثنين
أسباب حدوث الرهاب :
1-الحوادث المؤلمة التي يتعرض لها الإنسان في شبابه  و بعد بلوغه .
2-شخصية المصاب بالرهاب  و عامل القلق العام .
3-الاضطرابات العاطفية و المزاجية
الرهاب المدرسي 
هو رفض الطفل الصريح للمدرسة كتعبير في بعض الحالات عن قلق الانفصال عن الأم
اعراضة
1/عادة يصاحب هذا الرفض بعض الأعراض الجسدية كالآلام البطن والشعور بالغثيان وعدم الرغبة في تناول طعام الإفطار وهذه الأعراض تحدث في المنزل
2/أما عند اقتراب الطفل من مكان المدرسة فتبدأ أعراض مشابهة لأعراض نوبة الذعر في الظهور مثل تزايد ضربات القلب, العرق الشديد, ألام الساقيين, بكاء شديد وأحياناً صراخ و شحوب في الوجهة. وجميع هذه الأعراض تتلاشى تلقائياً بمجرد عودة الطفل للمنزل أو غيابة من المدرسة.
أنواع الرهاب المدرسي
1-وهو الفرار من المدرسة :حيث يفر الطفل أو المراهق من المدرسه ليذهب مع بعض الأولاد الآخرين . لقضاء الوقت في مكان أخر غير المنزل و غالباً دون معرفة أهله و هذا النوع من التغيّب ليس فية قلق عند الطفل فهو يغادر منزله سعيداً في الصباح إلا أنه لا يصل إلى المدرسة . فقد يكثر عند هؤلاء تدهور المستوى الدراسي .
2-التغيب عن المدرسة وهذا النوع يغلب أن يتواجد الطفل في منزله و بمعرفة أهله و ربما بموافقتهم إلا أن الطفل يمتنع عن الذهاب إلى المدرسة و من المتوقع أن يحدث شيء من هذا الخوف عند معظم الأطفال و خاصة في حالات معينة كوجود امتحان او غيره من الانشطة المدرسية التي يتجنبها الطفل
بواعث الخوف
1-0نمط شخصية :حيث يزداد الرهاب عند الأطفال الانطوائيين
2-أسلوب التربية والمبالغة في رعاية الطفل وحمايته وتدليله من قبل الأم .أو بالمقابل أسلوب التربية القائم على التخويف
3-البيئة المدرسية سواء تعرض الطفل للعقاب أو السخرية أما من قبل أحدى المعلمين أو على يد أقرانه. كما أن مواجهة الطفل لصعوبات في أداء الواجبات
4-عدم تهيئة الطفل نفسيي لتعامل مع التغيير الكبير في نظام حياته نتيجة لالتحاقه بالمدرسة قبل بدء الدراسة بفترة.
5-0الجو الأسري ومدى استقرار الأسرة وارتباطها يساهم في ظهور هذه المخاوف
بعض الممارسات الخاطئة في التعامل مع المشكلة سواء من قبل المدرسة أو الأهل
1-عدم تفهم مشاعر الطفل وتقبلها, بل التهكم والسخرية و اتهامه بالضعف والجبن ضمنياً وعلنياً
2-استخدام الشدة والقسوة وأحياناً الضرب لإجبار الطفل على الذهاب للمدرسة والبقاء بها
3-عدم استشارة مختصين نفسياً وتربوياً بل التعامل بذاتية وتلقائية مع المشكلة دون دراسة الحالة والظروف الأسرية
4-انصياع واستسلام الأبوين لصراخ الطفل و بكائه وتنفيذ رغباته بالبقاء بالبيت أو بمصاحبته في الفصل طوال اليوم الدراسي.
الأساليب المثالية للتعامل مع المشكلة
1-تفهم مشاعر الطفل وتقبلها كمشاعر حقيقة وموجودة ومساعدته على اكتشاف أساليب لزيادة قدرته في التحكم بهذه المشاعر السلبية.
2-الانتباه للمكاسب الثانوية لسلوك الخوف المدرسي مثل الحصول على انتباه الوالدين, البقاء بالمنزل واللعب أو حصوله على مغريات وجوائز في حالة ذهابه للمدرسة.
3-اللجوء لمعالج نفسي لوضع خطة للعلاج السلوكي متدرجاً من الأسهل إلى الأصعب
4-ضرورة الحزم في أهمية الذهاب للمدرسة وعدم السماح لطفل أن يختار عدم الذهاب للمدرسة بسبب القلق خصوصاً أذا لم يكن مصدر قلقه هو خوفه من التعرض لعنف أو تهديد بالمدرسة
. آثار الرهاب المدرسي على الطفل،: "
1/إنه يعوق قدرة الطفل في تطوير علاقاته الاجتماعية مع أقرانه
2/ يسبب تأخراً في التحصيل الدراسي  و قد يعوق توظيف قدراته في التحصيل الدراسي
3/ويقلل من قدرة الطفل على الاعتماد على ذاته، وبلورة ملامح شخصيته، وبالتالي يكون معتمداً على غيره ولا يتخذ قراراته بنفسه
/4/ ينمي مشاعر الذنب نحو الذات، حيث يخلق صراعات داخلية في نفس الطفل بين رغبته في الذهاب إلى المدرسة والتحصيل، ورغبته الأخرى في البقاء في البيت يشعر بالراحة والأمان
طرق العلاج
1/المعالجة المعرفية
2/المعالجة الجماعية                                   3 /المعالجة بالقدوة و النموذج :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق